عيد الحلفاء
النشاط الحلفي
من أصل ما يقرب من 500 كم من الشرق إلى الغرب وبعرض يتراوح بين 200 كم 100 تمتد الحلفاء، جنوب الأطلس التلي، وخاصة في المرتفعات غرب الجزائر. حيث كانت تغطي 4 ملايين هكتار في بداية القرن الماضي، و كانت السمة الرئيسية لنشاط السكان المحليين. أين تم استغلالها من طرف الاستعمار في ذلك الوقت، حيت تم اكتشاف أن ألياف هذه النبتة دقيقة جدا، مما يعطيها كل الصفات لصنع أفضل الورق.
أطلق استغلال الحلفاء في عام 1863 من قبل أحد الصناعيين الإنجليز والمستوطنين الفرنسيين، حيث ارتفعت الصادرات من 42000 طن في 1870-إلى 80000 طن في نهاية القرن التاسع عشر ثم إلى 110000 في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، إلى أن بلغ في عام 1927، 200000 طن، لتتجاوز هذا الرقم في السنوات التالية.
أهمية هذا النشاط أعطت دينامكية اقتصادية حقيقية في المنطقة من خلال خلق فرص عمل وخاصة افتتاح خط للسكك الحديدية أرزيو-عين صفرا، خصيصا لتلبية احتياجات نقل الحلفاء إلى المصانع في أوربا عن طريق البحر.
تم تسجيل بداية انخفاض الإنتاج في 1980، و هذا لقلة اليد العاملة نظرا للطبيعة الشاقة للعمل في تجميع الحلفاء مما أثار سخط البعض من مشغلي العمالة المسؤولة عن الحصاد، حيث انخفض الإنتاج من متوسط قدره 30000 طن / سنة في 1990 ، إلى 10000 طن في عام 1994.
عيد الحلفاء
هذه التظاهرة التي تعتبر فضاء للترقية بالمنتجات التقليدية ،تنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية سعيدة بمشاركة حرفيين من عدة ولايات ( 13 ولاية)، وتعتبر مناسبة للتعرف على المنتجات التقليدية من السلالة التي تضمن المنتجات من مادة الحلفاء والدوم والتي يقوم الحرفين (حوالي 30 حرفي) بعرضها أين يمكن اكتشاف هذه المنتجات التي قد تختلف في طريقة نسجها وصنعها حسب طريقة كل حرفي والتي تخضع لعادات وتقاليد المنطقة التي ينتمي إليها واحتياجاتها لأنواع محددة من المنتجات ، وهذا لا يمنع بالطبع التأثر بمناطق أخرى بإعطاء مساحة للإبداع والابتكار .
كما تسمح التظاهرة للحرفين في هذا المجال بتبادل الأفكار والخبرات في الإنتاج .
ويبقى التحدي في هذا الحدث هو الإبراز للمستثمرين أهمية الحلفاء في النشاط الصناعي. لتشجيع الاستثمار، لدعم النشاط الاقتصادي الذي يمكن أن تستفيد منه المنطقة.