كلمة ترحيبية
ولايتي هي "سعيدة"، تقع في الغرب الجزائري، سعيدة في صورتها، الطبيعة الخلابة، منابع المياه المعدنية والحموية، حفاوة إستقبال أهلها، تقاليدها، أفراحها المحلية على وقع طلقات البارود ورجولة الفرسان، هي سعيدة تفتح أبوابها لزائرها ليغرم بجمالها.
سعيدة التي لجأ إليها الأمير عبد القادر لما طارده المستعمر ليجد فيها الأمان والسعادة، وشجاعة الرجال، هي سعيدة التي تلجأ إليها الطيور المهاجرة لتستريح من عناء السفر خلال عبورها من الجنوب إلى الشمال، لتنعم بالطبيعة وتضع صغارهاهي مدينة المياه، وللماء في سعيدة حكاية لايعلم معناها إلا من تذوق عذوبته وأحس جسمه بالراحة في حوض من أحواض حماماتها المعدنية، حمام ربي المشهور وحمام سيدي عيسى وحمام عين السخونة أين يمكن أن تعاين تجربة فريدة مع مساج أسماك التلابيا الوحيد على المستوى الوطني.
المدينة باب مفتوح على التاريخ، مقر البلدية، حي بودية، المسجد العتيق، الساعة الشمسية، حي لاردود بسوره وبابيه الشامخين - ذات يوم المستعمر كان هنا -.
واليوم في الجزائر المستقلة، لسعيدة صوت ولحن، سعيدة بعيدة أغنية صالت وجالت وإرتبطت بالمدينة هذه الرائعة التي كتبها الشيخ محمد زروال المدعو زرويل، وأعاد غناءها العديد من الفنانين من بينهم إبن المدينة، الشاب مامي الذي أطرب العالم بمختلف أغانيه.
سعيدة مدينة الرجال مدينة أحمد مدغري مهندس الإدارة الجزائرية، عمارة السعيد، الشيخ البودالي معلم الأمير عبد القادر.. كلها شخصيات كتبت في تاريخ الولاية بأحرف من ذهب.
سعيدة أيضا مدينة الأعياد المحلية (الوعدة) بطابعها التقليدي وألحان البارود والأغاني الشعبية المرحبة بالزوار، الفرسان بخيولهم المكسوة بالسروج المزركشة تذكرك بماضي المدينة في مقاومة الإحتلال.
الكرم وحسن الضيافة بمأكولات الكسكس والمشوي والحلويات التقليدية وإبريق الشاي..
فمرحبا بكم في سعيدة
"د. عمام مكي"