الأعياد المحلية
الأعياد الموسمية التقليدية (الوعدة)
الوعدة عيــد موسمي يقام تبركا بأولياء اللــه الصالحين ، ولأنه مرتبط بتراث الأجداد فهو يشكل مناسبة تعبر بواسطتها القبائل عن اعتزازها بأمجادها ، وعن ارتباطها بأصالتها و انتمائها الروحي والإثني، فتوحي كل قبيلة وعدتها جماعيا، و تحتل ولاية سعيــدة مكانة هامة من حيث عدد (الوعدات:جمع وعــدة) التي يحتفي بها في كل موسم ، ومنها :وعدة سيدي الحاج عبد الكريم، مولاي الطيب، عين المانعة، سيدي الحاج بن عامر، سيدي محمد غراس القوم، سيدي بقدور، سيدي البودالي، سيدي عبد المؤمن، سيدي يوسف، سيدي مرزوق، سيدي بوعزة، وعدة الجنان، وعدة البحيرة الحمراء، وعدة رجال فتان، وعدة سيدي موسى، وعدة مرغاد، وعدة سيدي أحمد، وعدة سيدي أحمد تامدي، وعدة عين موسى، وعدة فيجل، وعدة مولاي عبد القادر، وعدة عين بنت السلطان، ووعدة بوشيخي ..وغيرها.
هذا وتبقى الوعدة دائما موعدا ﻟﻼﻟﺘﻘﺎﺀ و التكافل الاجتماعي و التعبير عن ﺮﻭﺡ التضامن ، ﻓﻤﻮﺳﻢ تكريم الولي الصالح ﻻﻳﺰﺍﻝ يمثل ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎ ﺷﻌﺒﻴﺎ، ﻭمنبرا ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، وفضاء لحلقات ﺍﻟﺬﻛﺮ تتكامل ﻓﻴﻪ الجوانب ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭالترويحية ، حيث أصبح إحياء هذه الأعياد الشعبية لا يتم إلا بإحضار كل الفنون الثقافية والتراثيـــة، من فروسيــة ورقص شعبي وغناء تقليدي، وحلقات مديح لسرد المغازي والقصص التاريخية والألعاب الشعبية وغيرها، أما الإطعام العام فتقليد راسخ في الوعــدة ، ينتهي بحلقات تضرع إلى الله لكي يتقبل هذه الصدقات، كما تنتهز القبائل تنظيم الوعدة لفض الخلافات سلميا فضلا عن التعارف بين الأسر والأفراد وتقوية لحمة صلة القربى.
الفروسية
لولايــة سعيــدة مكانتها المميزة ضمن الولايات التي تهتم بنشاط الفروسية ، حيث يتواجد بها ما يقرب من ستمائة جواد ، حسب إحصائيات الرابطة الولائية للفروسية، وإذا تعمقنا أكثر في عالم الفروسية ، نجده يقوم على أربعة أطراف أساسية، لابد من توفرها مجتمعة وهي ، الجواد والفارس و العلفة والبارود ،و يتميز الجواد بهالتــه التراثية التي تصاحبه دائما في المخيال الشعبي، وهي التي تنقله من مجرد مطية إلى عنوان من عناوين الأصالة ، ونعني بهذه الهالة مستوى تجهيز الجواد ( السرج بكل لوازمه) ، التي لا تكتمل إلا بهيئة الفارس ، وبها تتاح له المشاركة في نظام " العلفــة " التي هي تشكيلة استعراضية تتألف عادة من سبعة إلى احد عشر فردا ، أي أنها تخضع لعدد فردي يتيح لجناحيها التوازن إلى جانبي قائدها الذي يكون مركزه بالوسط، و للعلفة (عياطّ ) ( لغاي) ــ بتشديد الياء الأولى والغين ــ مهمته الترنم ببعض الإشعار الشعبية قبيل انطلاق الخيل أي في مرحلة الخبب ، وغالبا ما يدور محتوى هذه الإشعار، حول محاور ثلاثة هي ، تمجيد أولياء الله الصالحين ، فضل الجهاد ( ولعله من تقاليد المقاومة ) ، ثم تلطيف اللحظة ببعض الغزل ..
ومدار العلفة هو الانسجام في كل شيء ، بحيث لا يسمح بأي سلوك نشاز ( أي الانسجام في الإيقاع الذي تحدثه رنات البارود حينما تأتي موحدة مدوية، و انسجام وقع حوافر الخيول ( في حالتي الخبب والسرعة )، لان ذلك يعكس حنكة الفرسان ومهارتهم في نظر المشاهد ، وتلك صورة رائعة من صور التراث.
مواعيد بعض الوعدات
- وعدة سيدي عامر تقام ببلدية الحساسنة في شهر ماي .
- وعدة مولاي الطيب تقام ببلدية سعيدة في شهر جويلية.
- وعدة سيدي بلال (بلدية أولاد خالد ) في شهر أوت.
-وعدة سيدي يوسف ( بلدية المعمورة) في شهر سبتمبر .
- وعدة سيدي الهاشمي ( بلدية عين السلطان) في شهر سبتمبر.
- وعدة سيدي أمحمد (بلدية الحساسنة) في شهر سبتمبر.
- وعدة سيدي الحاج عبد الكريم تقام ببلدية سعيدة في شهر أكتوبر
- وعدة عين المانعة (بلدية عين الحجر) في شهر أكتوبر.
- وعدة سيدي مرزوق (بلدية سيدي أعمر) في شهر أكتوبر.
الشعـر الشعبي
وهو ديوان العامة، باعتباره شعر الجمهور الواسع الذي يتجاوز النخبة إلى عموم الناس، والديوان الناقل للحكمة وأحداث التاريخ عبر الأجيال، وتزخر ولاية سعيدة بشعراء كثر في هذا الفن، الذي يعتبر مصدرا للأغنية البدوية ومادة لها، فكلما كان الفن بمثل هذه القاعدة الشعبية العريضة، شكل جزءا من تراث السكان الذي يجد رعايته في العكاظيات والمهرجانات التي تنظم موسميا، كالوعدات وغيرها، باعتباره فنا يقوم على التنافس والمناظرة بين الشعراء..
ومعروف انه لكل ولاية أو جهة خصائصها في الشعر الشعبي، إن لم تكن في طرق نظمه ومواضيعه، فهي تتجلى في أسماء الأعلام (الأشخاص) والأماكن ( الحواضر) والقبائل التي يتعرض لها الشاعر، ومن ثمة تترك المنطقة بصمتها على الشعر، ويترك الشعر بصمته عليها.. ومن الشعراء المعروفين في الولاية : محمد بلحرش (1895 ــ 1958 )، ومحمد زروال ( المدعو زرويل ) ،(1923ــ 2013 )، وهو صاحب القصيدة الشهيرة " سعيــدة بعيــدة ، والشيخ التامي (من مواليد 1910 ) والشيخ بومدين. وحاليا يوجد شعراء مثل قندوز قادة وزيعر عمر وخنفوسي عبد المومن وثابتي عبد القادر وستي عبد القادر و حاكمي سليمان قروج كروم ,باهي عامرو وبن شهرة لخضر واخرين..