المعالم التاريخية
الموقع التاريخي لاردوت LA REDOUTE
تم بناء حصن (LAREDOUTE )لاردوت سنة 1839م بمدينة سعيدة الحالية، أي على بعد كيلومترين من سعيدة القديمة) المقر العسكري للأمير عبد القادر).
أما حاليا فبـعد اندثار القسم الغربي من هذا الموقع ، مازال القسم الشرقي منه قائما من خلال سور وبوابتين رئيسيتين (باب معسكر و باب تيارت)، و مبان أخرى منها كنيسة ورواق (كان يعرف برواق جوزيفين)، أما البابان فقد بنيا من طرف مهندسين فرنسيين في الفترة الممتدة من 1850الى 1857 وفق طراز معماري فريد، من خلال مواد أولية محلية منها الحجارة المهذبة المصقولة المستطيلة الشكل (يقدر حجم الواحدة منها بحوالي متر مربع) ، يقع باب تيارت بالجهة الشرقية للحصن في حين يقابله باب معسكر من الناحية الغربية منه.
مقر بلدية سعيدة
وهو عبارة عن تحفة معمارية تعود إلى فترة التواجد الاستعماري الفرنسي، ويتربع على مساحة 2190 م2، يعود بناؤه إلى سنة 1885 و قد استغل خلال العهد الاستعماري كمقر للبلدية المختلطة (commune mixte) لسعيدة، و مازال مقرا للمجلس الشعبي البلدي لبلدية سعيــدة في الجزائر المستقلة إلى يومنا هذا.
الساعة الشـمسيـة CADRAN SOLAIRE
تعود نشأة هذه التحفة ـ الكائنة بوسط مدينــة سعيدة ـ إلـــى الفترة الاستعماريــة الفرنسيـــة وقد أقيـمت بمبادرة من الدكتور rehm الذي كان عمدة المدينة آنذاك ، وتم انجازها من طرف الفيلق الأجنبي الفرنسي (légionnaires) (مفرزة سعيدة ) في شهر أفريل سنة 1935، وتتربع على تسعة (9) أمتار مربعة، وتعتبر من الساعات الشمسية الأكبر و الأقدم على مستوى القارة الإفريقية .
و تمثل الساعة الشمسية بوجه عام ، أداة توقيت نهاري، تتكون من عدة نقاط وخطوط رسمت على صفيحة رخامية مستطيلة الشكل ، تتوسطها كتلة من نفس المادة بشكل أفقي، تشكل زاوية قائمة مع سطح الساعة ، ويتحدد الوقت من طول ظلها الناتج عن وقوع أشعة الشمس عليها ، حيث تترك ظلا متحركا على نقاط الخطوط، ويرجع تاريخ هذا النوع من الساعات إلى 3500 سنة قبل الميلاد، وهي أول اختراع للإنسان لمعرفة الوقت، وقد استخدمها المسلمون داخل المساجد لتحديد مواقيت الصلاة .
المسجد العتيق
بني المسجد العتيق الذي يتوسط مدينة سعيدة إبان سنة 1886 م ، من مادة الحجارة المصقولة pierre taillée ، على أرضية مستطيلة الشكل تقدر مساحتها بـ :1714 مترا مربعا ، وقد شيد على الطراز المعماري المغاربي وهو يحتوي على قاعة للصــلاة و مدرسة داخلية لتحفيظ القرآن الكريم .
وقد بني هذا المسجد بمبادرة من أهالي المنطقة, الذين تبرع بعضهم بالأرضية وساهم بعضهم الآخر بتبرعات مادية.
مع الإشارة إلى انه عرف توسعة حديثة ، مما سمح له باستيعاب أكبر عدد من المصلين، وتخرج منه العديد من الطلبة الذين تمدرسوا على يد مشايخه ، و يعتبر من المعالم التاريخية والدينية .