النشاطات الرياضية
نشاطات ديوان مؤسسات الشباب: ODEJ
ديوان مؤسسات الشباب يقوم بتنظيم عدة تظاهرات رياضية وثقافية وكذا علمية وترفيهية، بالإضافة للنشاطات المقامة في الهواء الطلق والسياحة التربوية للشباب، من بين هذه النشاطات :
- الأيام الإعلامية حول نشاطات المرأة من 07 إلى 09 مارس.
- الايام الإعلامية حول النشاطات الترفيهية للشباب من 19 إلى 22 مارس .
- الملتقى الوطني للخط العربي الخاص بفئة الشباب .
- أمسيات إحتفالية في شهر رمضان .
- نصف المارطون المنظمة طبعته الأولى في 2015.
- الرحلات والتبادلات الشبانية مع الولايات الأخرى.
ديوان مؤسسات الشباب ينظم هذه النشاطات على مستوى مقر الديوان أو دار الشباب الإخوة عبدلي كما على مستوى مؤسسات الشباب الأخرى التابعة له والموجودة على مستوى البلديات .
أما بالنسبة للنشاطات الثقافية فيتم تنظيمها على مستوى المسرح الجهوي صيرط بومدين.
نادي مولودية سعيدة
عندما نتحدث عن الرياضة في سعيدة لا بد من ذكر فريق مولودية سعيدة لكرة القدم المعروف على المستوى الوطني .
النادي بلونيه الأخضر والأحمر تأسس سنة 1947 لتعويض نادي المسلمين السعيدي لكرة القدم الذي تأسس سنة 1926.
حيث عرفت تلك المرحلة تأسيس حزب الشعب (P.P.A) ، والحركة الكشفية والرياضية. وكانت للكشافة الإسلامية بشكل خاص دور فعال في حشد الجزائريين والمساهمة في التأطير والتعليم. وفي مواجهة عناد الإدارة الفرنسية ورفضها لرؤية شخص مسلم في رئاسة النادي لكرة القدم وتم إعداد اسم شخص السيد رينيه مارتينوت، الذي وافق أخيرا على إعتماد نادي مولودية سعيدة في 27 يونيو 1947.
لكن النادي في بداياته كان يواجه مشاكل مالية واضطر إلى جمع الأموال اللازمة لشراء المعدات والعثور على مقر مستقل. جميع أعضاء النادي كانت لهم قناعة سياسية عميقة وحب الوطنية والإنتماء ، حيث ضحوا بوقتهم ومالهم لنجاح هذا المشروع.
في عام 1956، أمرت جبهة التحرير الوطني جميع الأندية الرياضية إلى وقف جميع الأنشطة، حيث كانت للثورة والكفاح المسلح أولوية ، فانضم العديد منهم سواء لاعبين أو أعضاء إلى جيش التحرير الوطني ، ومنهم من سقط شهيدا في ساحات المعارك التي إندلعت. كما هو الحال بالنسبة للأعضاء الشهداء: أحمد بسيف / داودي موسى / كرفوف بوجلال و طالبي عبد السلام. بالنسبة للاعبين الشهداء هناك : الملاح جيلالي / عيمر محمد / بابية الشيخ / عبد القادر بن عيشة / بوقادة حبيب / براسي قادة / براسي لعرج/ قورارة ميلود / الهاشمي عاشور / محمد نجادي / العثماني عبد العالي / يوب عبد القادر.
وبالطبع كان للمولودية دور إيجابي عموما، وقد مكن MCS السكان من إظهار التضامن، وبالتواصل والخبرة مرت فترات عرفت فيها المدينة بعض أوقات الفرح في عز المأساة. وبعد عودة النشاط الرياضي وبداية أول بطولة دوري في جزائر الإستقلال سنة 1963 حلت سنة 1965 بالأفراح على المدينة حيث تمكن فريق مولودية سعيدة من الفوز بكأس الجزائر وهي حتي الآن أول كأس يفوز بها الفريق أمام فريق ترجي مستغانم الذي كان وصوله إلى المباراة النهائية لهذه البطولة للمرة الثانية أنذاك.
تمكن فريق المولودية من العودة لدوري الدرجة الاولى خلال موسم 2006-2007 بعد ان امضى 20 عاما في الدرجة الثانية حيث كان أخر موسم له في دوري الأضواء سنة 1987. ليؤدي الفريق موسما رائعا 2007-2008 الذي يعتبر أفضل موسم يحققه وذلك بفضل العديد من اللاعبين الموهوبين أهمهم: حميدي الشيخ (الذي حاز لقب هداف الدوري الثاني موسم 20006-2007)، سوقار محمد و اللاعب الموريتاني سيد أحمد ولد التقيدي ، حيث مثل هذا الثلاثي قوة ضاربة تهابها الفرق، كما كان الفضل للمدرب السيد سعيد حموش دورا مهما في تقديم النادي لكرة جميلة تمكنت من حيازة الاعتراف كأجمل لعب كرة قدم خلال الموسم .وكان للإدارة آنذاك بقيادة السيد بن حمزة دورا في توفير كل الإمكانيات وسبل الراحة للفريق أين تمكن من إحتلال المرتبة الخامسة في الدوري ، كما عرف هذا الموسم شهرة للمدينة التي أصبحت تستقبل الزوار من الولايات الأخرى من أجل مشاهدة مباريات الفريق الذي يقدم أفضل لعبة الكرة القدم في دوري الدرجة الأولى، كما كان لأنصار الفريق دورا في منح هذه المباريات جوا تميز بالفرحة الكبيرة وتقديم لوحات جميلة في المدرجات تميزت بالروح الرياضية وحفاوة الإستقبال.
فرع كرة اليد لمولودية سعيدة
بداية خاصة جدا لكرة اليد في سعيدة. التي كانت في عام 1958، حيت كانت المدينة تتوفر على فريق كرة القدم، وكذا فريق لكرة السلة التي تتكون أساسا من اللاعبين الأوربيين المعمرين بالمدينة من بينهم فقط لعب واحد جزائري هو إبراهيم غشام، حيث كانت اللعبة تقام مع بعض العروض، وهو ما كان يمثل ترفا في ذلك الوقت.
أراد السيد ميرية أنتوني، الذي كان لاعب كرة السلة، ومدرس الرياضة في متوسطة ألبير كامو المسماة في الوقت الراهن متوسطة مولود فرعون. الاستفادة من لاعبي كرة السلة، حيث نجح في إدماج الفريق مع بعض المدارس، أين تمكن من إنشاء فريق كرة اليد الأول في المدينة، والذي كان يتألف من طاب لحسن، زاوي عبد الكريم ، مازوني عبد القادر ، زيتوني حميدة ،ريحي الحاج و تاهي كروم ، الذين كانوا أول الجزائريين في المدينة الذين تمكنوا من ممارسة هذه الرياضة.
شهد النادي فترات عديدة، بما في ذلك الفترة من 1958-1962، مع ناد محلي يسمى " la patriote saidéenne". الفترة الثانية هي بعد الاستقلال حيث تطور النادي تحت ألوان نادي مولودية سعيدة، مع نفس المدرب السيد ميرية أنتوني والسيد بيير كرافون كرئيس النادي أين أخذ على عاتقه مهمة الدفع بالنادي بكل جد وجهد كبيرين حيث تلقى الإيثار والحب حتى وفاته، فلا يمكن نسيان كل العمل المنجز والمساهمة الكبيرة لهذا الرجل لتطوير كرة السيد بالمدينة.
بحلول عام 1963، توج النادي بمجموعة من اللاعبين المميزين، كوصيف لجهوي وهران وبطل الجزائر في عام 1965 في مدينة قسنطينة. ومنذ ذلك الحين، بدأ النادي في فرض واحتلال مكانة هامة على الصعيد الوطني.
في عام 1977، أصبح النادي تحث إشراف بلدية سعيدة حتى عام 1983، تاريخ انضمامه في الدوري الوطني 1 واندماجه في شركة ENEPAC (سابقا SONIC).
في عام 1984، تم تأسيس فريق ثاني لكرة اليد بمدينة سعيدة ، تحت إشراف البلدية أطلق عليه إسم نادي بلدية سعيدة " MBS" وهذا في إطار تكوين مجموعة من الرياضات على المستوى المحلي تحت إشراف البلديات فكانت كرة اليد كأحد فروع هذه الرياضات التي تأسست على مستوى بلدية سعيدة إضافة إلى فروع أخرى ككرة القدم والسلة والطائرة والجمباز ...
بعد بضع سنوات، تشكلت مختلف الفئات الشبانية للنادي وفي عام 1991 فوجدت نفسها تواجه مشاكل مالية، وخاصة أن البلدية عملت مع 11 فرع رياضي، إضافة إلى التخلي التدريجي للشركات الداعمة للنادي بسبب الأزمة الإقتصادية مما أدى إلى سقوط النادي من دوري الدرجة الأولى. ليعود النادي لهذا الدوري مع بداية القرن الحالي أين تمكن من احتلال مراتب متقدمة في الدوري والحصول على الوصافة في البطولة والكأس وكذا المشاركة في البطولة العربية لكرة اليد بالمغرب سنة 2005.
ولكن ما ساعد بلا شك في تحريك كرة اليد بولاية سعيدة هي تكوين دوري ولائي لكرة اليد للفئات الشبانية ، مع إنشاء ملاعب وقاعات للتدريب ، أين أصبحت تتوفر على اللاعبين الشباب كنوادي : مولودية بلدية سعيدة MBS، و نادي مولودية سعيدةMCSaida بالإضافة إلى وفاق عين الحجر، حيث صارت تشارك في البطولات الوطنية وكاس الجمهورية التي حقق الفوز بها نادي مولودية سعيدة للأشبال في بداية القرن الحالي أين أصبح فيما بعد لاعبين هذه الفئة الفائزين بالكأس لاعبي النادي في فئة الأكابر وبهم تم تحقيق نتائج باهرة في الدوري الممتاز ومنهم من تم إستدعاؤه للفريق الوطني. أما بالنسبة للنادي النسائي، تم تأسيس فريق حواء سعيدة في عام 2001، ويلعب حاليا في نادي النخبة الممتاز، وعليه أصبح لولاية سعيدة بفضل هذه الفرق شهرة كمدرسة للتكوين وهو شيء مهم يعكس الإمكانات المادية وخاصة البشرية المتوفرة عليها الولاية والتي إن تم الاعتناء بها ستحقق ميلاد العديد من الأبطال .
الفريق بطل الجزائر سنة 1965 : بطاهر ، بوسيف ، زيتوني ، بن جلول ، السوفي ، ركراك ، فلونتان ، ميريا ،أوسبارغ ، التاهي ، طاب ، بوخبزة ، كراش .
الفريق بطل الجزائر سنة 1967: طاب ، ريحي ، أومبارت، السوفي ، زيتوني ، كيور ، مداح ، خلدون ، كراش ، بوخبزة .
السعيد عمارة: "مدرب وطني ولاعب سابق في فريق جبهة التحرير الوطني " ولد في 11 مارس 1933 سعيدة. كان لاعبا في الخمسينات والستينات، بدايته كانت مع فريق مولودية سعيدة ، تم إنتقل لفريق إتحاد سيدي بلعباس .
تمكن من الإحتراف بنادي ستراسبورغ بفرنسا في موسم 1956-1957 ليتم تحويله لنادي بنزرت الموسم الذي يليه الذي لعب له حتى سنة 1960 حيت إنضم لفريق جبهة التحرير الوطني الذي تم تأسيسه بتونس فلعب للفريق موسمين .
بعد الإستقلال عاد السيد سعيد عمارة لفرنسا من بوابة نادي جيروندان بوردو أين وصل معه لنهائي كأس فرنسا موسم 1964
الموسم الذي يله عاد للجزائر وبالضبط لفريق مولودية سعيدة الذي توج معه بكأس الجزائر لسنة 1965.
سنة 1971 قام بوضع حد لمسيرته كلاعب بعدما ختمها كمدرب ولاعب في فريق شبيبة تيارت، وفي هذه السنة تم تعينه كمدرب للفريق الوطني ويتم تعيينه سنوات 1972، 1973 وسنة 1974 في مناسبتين .
كما ترأس الفيدرالية الوطنية لكرة القدم والمديرية الفنية الوطنية، وترأس الرابطة الجهوية لكرة القدم لرابطة سعيدة.
توفي في 02 أوت 2020.
ويبقى المرحوم شخصية ورمز يحظى بكل الإحترام والتقدير ليس فقط في ولاية سعيدة بل في كل الجزائر نظرا لمسيرته وللسمعة التي يتميز بها .