الزوايا
هذه الزوايا هي التي تقوم بتنظيم وعقد أحداث معينة كالأعياد الدينية (المولد النبوي) والأحداث ذات الصلة بالأنشطة المحلية (الزراعية).
الزوايا الأكثر نشاطا في عموم الولاية أهمها:
- الزاوية الشيخية (عين السخونة).
- زاوية مولاي الطيب (سعيدة).
- زاوية سيدي بلال (أولاد خالد).
- زاوية سيدي أحمد التجاني (سعيدة).
- زاوية سيدي بودالي (سعيدة).
- الزاوية الهبرية (سعيدة).
- زاوية أولاد الشيخ بوعمامة (سعيدة).
- زاوية الطريقة البرهانية (سعيدة).
- زاوية سيد الحاج عبد الكريم (سعيدة).
- زاوية العماير(عين السلطان).
الزاوية الشيخية بعين السخونة
ولد سيدي الشيخ الحاج محمد بن بحوص رضي الله عنه سنة 1891م بنواحي الأبيض سيدي الشيخ الجزائر، ينتمي إلى أولاد سيدي الشيخ، من جده سيدي الحاج بن الشيخ . عرف سيدي الحاج محمد بتقواه وورعه ومكانته السامية بين الناس، وكان من أعلام التصوف في وقته وكان حريصا على نشر الطريقة الشيخية، حيث أذن له بفتح زاوية الموحدية الواقعة في دائرة الرقاصة بولاية البيض في الثلاثينات من القرن العشرين، وفتح أخرى في الأربعينات من القرن نفسه بعين السخونة بنواحي سعيدة كلف إثنين من أبنائه بالإشراف على الزاويتين .منهم سيدي الحاج الشيخ الذي كلفه بزاوية الموحدين وسيدي الحاج المختار الذي كلفه بزاوية عين السخونة .
تعد "الخلوة" التي تسمى بدار العبادة قطب روحي وسياحي بمنطقة الزاوية ، أين كان الشيخ سيدي الحاج محمد يتخذها مكان للعبادة يذكر بعض الذين عايشوه عن طريقة التعبد داخل الخلوة يقولون : كان رضي الله عنه يربي شعره في الوسط ويقوم بربطه بحبل وهو يذكر الله وعندما يتغشاه النعاس ينقضه الحبل المشدود في رأسه ويزاول الذكر إلى الصباح.
توفي رحمه الله في سنة 7- 7- 1954م. بزاويته بعين السخونة، ودفن بالقبة التي كان قد بناها قبل مماته، وخلفه ابنه التقي الورع الصالح سيدي الحاج المختار، الذي ولد رحمة الله بضواحي الرقاصة ولاية البيض سنة 1918 وكان من اكبر أبناء الشيخ سيدي الحاج محمد مؤسس الزاوية تقلد أمور الزاوية بعد وفاة أبيه وشيخه وكان رحمه الله عونا لذلك استمر في حمل مشعل الطريقة إلى أن وافته المنية عن عمر يناهز 88 سنة وذلك يوم 17 مارس سنة 2007م، ليخلفه إبنه ووارث سره شيخ الزاوية سيدي الحاج زوي محمد الشهير بحمو الطيب وفقه الله تعالى لخدمة كتاب الله تعالى والمريدين وعابري السبيل.
زاوية مولاي الطيب
تعتبر زاوية مولاي الطيب من بين الزوايا المحلية التي أعطت الكثير للعلم والدين, بحيث تخرج على يد مشايخها العديد من الأمة والفقهاء, زيادة على أنها مركز عبور لعابري السبيل.
تم بناءها نهاية القرن التاسع عشر بحي بودية (أحد أقدم أحياء مدينة سعيدة) بمحاذاة واد الوكريف غير بعيد عن المسجد العتيق، بفضل مبادرة من أبناءها والمحسنين عن طريق الهبات والمساعدات بهدف التكوين في مجال الفقه الإسلامي وجعلها همزة وصل بين الشمال والجنوب, كما كانت نقطة التقاء وتجمع المجاهدين إبان الثورة التحريرية.
تم تنظيم أول لقاء جهوي أطلق عليه مسمى الوعدة بمقر الزاوية سنة 1907، لتتوسع منه فكرة إقامة الوعدة السنوية على مستوى جميع الزوايا بالغرب الجزائري.
تعد الجمعية الثقافية لمولاي الطيب أول جمعية ثقافية على مستوى التراب الوطني تتحصل على الاعتماد بعد الاستقلال، حيث تشرف على تسيير الزاوية و تأطيرها وعدتها الخاصة، كما أنها معروفة على مستوى الوطني بفرقتها الفلكلورية التي تأسست سنة 1967 .
اليوم ومن خلال جيلها الجديد ما زالت زاوية مولاي الطيب تسير على نهجها في زرع الثقافة الدينية وتحفيظ القرآن، و كذا خدمة التراث الثقافي المحلي بفضل منتسبيها من خلال مختلف التظاهرات المحلية والوطنية ، كما أصبحت مقصدا لهواة السياحة الثقافية.